الاحتباس الحراري -أسبابه - اثاره - وحلوله
recent
أخبار ساخنة

الاحتباس الحراري -أسبابه - اثاره - وحلوله

EVER HERE
الصفحة الرئيسية

الاحتباس الحراري -أسبابه - اثاره - وحلول


الاحتباس الحراري -أسبابه - اثاره - وحلوله
الاحتباس الحراري -أسبابه - اثاره - وحلوله


الاحتباس الحراري -أسبابه - اثاره - وحلول

نتيجة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري (global warming) وارتفاع درجة حرارة الأرض والتغيرات المناخ (climate changes) الناتجة عنها.

خبراء المناخ والبيئة والأرصاد يقولون: (كوكب الأرض لم يعد المكان المناسب لحياة بني البشر في المستقبل القريب والمنظور).
ومن أجل أن نستفيض في تفاصيل هذا الموضوع وعبر موقع مشعل التقنية  ولكي لا نطيل عليكم، يجب أن نجيب على الأسئلة التالية:


  • ما ظاهرة الاحتباس الحراري؟
  • كيف تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري؟
  • ما الغازات الدفيئة؟
  • ما أهم الغازات الدفيئة؟
  • ما الأسباب الطبيعية لظاهرة الاحتباس الحراري؟
  • ما الأسباب البشرية لظاهرة الاحتباس الحراري؟
  • ما آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على البيئة؟
  • ما آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على الإنسان؟
  • ما حلول ظاهرة الاحتباس الحراري؟
  • ما التداعيات المستقبلية المحتملة لظاهرة الاحتباس الحراري؟

ما ظاهرة الاحتباس الحراري؟

تعرف ظاهرة الاحتباس الحراري (global warming) على أنها زيادة في معدل درجة حرارة غلاف الهواء الجوي القريب الملامس لسطح الأرض نتيجة امتصاص الغازات الدفيئة (greenhouse gases) للحرارة المنعكسة من الأرض بسبب تعرضها الأشعة الشمسية.


بالإضافة إلى امتصاص الأشعة الشمسية القادمة من الفضاء الخارجي ، وهذه الظاهرة بدأت بالظهور قبل قرابة القرن او القرنين الماضيين مع انطلاقة الثورة الصناعية الأولى ثم الثانية وبعد اكتشاف واستخدام الوقود الأحفوري في إدارة ماكنة نشاط الآلات الصناعية لبني الإنسان.


كيف تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري؟

الحقيقة أن أثناء ممارسة الإنسان لأنشطته الصناعية والتجارية والزراعية والعمرانية واستخدامه لوسائل النقل والمواصلات والاتصال وغيره، تقوم ماكينة الإنسان بحرق الوقود الأحفوري والفحم لتشغيل آلات المصانع والمركبات بمختلف أنواعها ومجالاتها ووسائل المواصلات والنقل والاتصال…الخ، ما يؤدي إلى انبعاث غازات تسمى (بالغازات الدفيئة) مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وأكسيد النيتروز ومركبات الكلور والفلور والكربون وسداسي فلوريد الكبريت وغيره.


تصعد تلك الغازات الدفيئة (greenhouse gases) إلى طبقة الهواء الجوي (التروبوسفير) القريبة والملامسة لسطح الأرض فتحبس هنالك وتستقر…عندها تقوم تلك الغازات بامتصاص الحرارة المنعكسة من الأرض نتيجة الإشعاع الشمسي وكذلك الأشعة الشمسية القادمة من الفضاء (الشمس) ثم حبسها في طبقة الهواء الجوي القريبة والملامسة لسطح الأرض…

يستمر الإنسان بزيادة معدلات نشاطه الصناعي والتجاري والزراعي…فتزداد عمليات حرق الوقود الأحفوري والفحم…وبالتالي تزداد انبعاثات الغازات الدفيئة.


إضافة إلى أنشطة بني البشر الأخرى مثل إزالة الغابات وقطع الأشجار وتوسيع زحفه العمراني على حساب الرقعة الزراعية والغطاء النباتي ، وحرق النفايات المختلفة وتربية المواشي.


كل تلك الأنشطة لبني البشر تعزز وتزيد من معدلات تركيز الغازات الدفيئة وتقلل من فرص امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء الجوي…ما يؤدي إلى زيادة امتصاص تلك الغازات الدفيئة للحرارة.


وبالتالي زيادة في معدل ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي الملامس لسطح الأرض وبالنتيجة النهائية ترتفع حرارة الكرة الأرضية من يابسة وماء وهذا ما يطلق عليه بظاهرة (الاحتباس الحراري) (global warming) أو ظاهرة (الاحترار العالمي).

ما الغازات الدفيئة؟

إن مفهوم (الغازات الدفيئة) (greenhouse gases) يطلق على مجموع الغازات المنبعثة خلال العمليات والأنشطة الصناعية المختلفة نتيجة حرق الوقود الأحفوري والفحم - وغيره من عوامل الانبعاثات الأخرى سواء كانت طبيعية وبشرية.

تصعد تلك الغازات إلى طبقة الغلاف الجوي القريبة والملامسة لسطح الأرض (التروبوسفير) وانحباسها فيها..

عندها… تقوم تلك الغازات الدفيئة بعملية امتصاص الحرارة المنعكسة من الأرض الناتجة عن الإشعاع الشمسي، وكذلك الإشعاع الشمسي القادم من الفضاء الخارجي ونتيجة لذلك، يرتفع معدل درجة حرارة الهواء الجوي المحيط بالأرض …ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، وهذا ما أطلق عليه لاحقاً مفهوم الاحترار العالمي (global warming).

ما أهم الغازات الدفيئة؟

تضم الغازات الدفيئة مجموعة من المركبات الكربونية والنيتروجينية والفلورية والأكاسيد…وأهم تلك الغازات هي:

1- غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2):

يسهم غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 66% من ظاهرة الاحتباس الحراري بما يمثل حوالي ثلثي كمية الغازات الدفيئة المسئولة عن (الاحترار العالمي) لكوكب الأرض..

تتم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عمليات حرق الوقود الأحفوري والثورات البركانية وعمليات التنفس لدى الإنسان والحيوان.


ثم علميات إزالة الغابات وإتلاف المساحات الخضراء والغطاء النباتي الذي يعمل على التقليل من وجوده في الهواء الجوي عن طريق امتصاصه للقيام بوظائف البناء الضوئي لدى النباتات…إضافة إلى إنتاج الأكسجين الضروري لحياة الإنسان والحيوان وترميم طبقة الأوزون.

وتمتد فترة وجوده في طبقة الهواء الجوي (التروبوسفير) الملامسة لسطح الأرض من 50 عاما إلى حوالي 100 عام تقريباً…

2- غاز الميثان (CH4):

غاز الميثان يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 17%…. ورغم قلة وجوده في الهواء الجوي إلا أن فاعليته بامتصاص وحبس الحرارة تفوق غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 25 مرة…

يتم انبعاث غاز الميثان إلى الهواء الجوي خلال عمليات هضم الطعام لدى الحيوانات وتحلل النفايات في محارق القمامة، وخلال زراعة محاصيل الأرز واستخدام الأسمدة العضوية من مخلفات الحيوانات….

وتبقى فترة وجوده في الهواء الجوي (التروبوسفير) ما يقارب 12 عام تقريباً…

3- غاز أكسيد النيتروز (N2O):

يمثل غاز أكسيد النيتروز نسبة 7% من ظاهرة الاحتباس الحراري…. ورغم ضآلة وجوده مقارنة بغاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض إلا أن فاعليته بامتصاص الحرارة وحبسها تساوي 298 مرة لنفس الكمية من غاز ثاني أكسيد الكربون.


يتم انبعاث غاز أكسيد النيتروز من خلال استخدام مختلف الأسمدة الزراعية والمركبات العضوية، ومياه الصرف الصحي…. ثم من خلال حرق الوقود الأحفوري والفحم…

وتبقى فترة وجوده في الهواء الجوي (التروبوسفير) إلى ما يقارب 120 عام تقريباً…

4- غاز الأوزون (الضباب)(O2):

غاز الأوزون يعتبر ثاني الغازات الدفيئة من حيث الأهمية… ويمثل حوالي 5% من ظاهرة الاحتباس الحراري…

وينتج غاز الأوزون من عملية تلوث الهواء نتيجة عوادم السيارات ومحطات الطاقة وغيرها…

5-مركبات الكلور والفلور والكربون

تنبعث مركبات الكلور والفلور والكربون عن عمليات تصنيع أدوات التبريد ومحاليل النظافة وبخاخات الرذاذ…

وتستمر فترة وجود تلك المركبات حوالي 100 عام تقريباً في غلاف الهواء الجوي …

6- الغازات المفلورة:

تضم الغازات المفلورة مجموعة من المركبات الكربونية والفلورية مثل الكربون المشع بالفلور وثلاثي فلوريد النيتروجين وسداسي فلوريد الكبريت…. وجميعها تنتج من خلال الأنشطة الصناعية المختلفة…

ورغم قلة وجودها في غلاف الهواء الجوي، إلا أن أثرها كبيرا في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري….

7- بخار الماء:

يعتبر بخار الماء الأكثر وجودا في الغلاف الجوي نتيجة الإشعاع الشمسي الواقع على المسطحات المائية (المحيطات والبحار).. إذ كلما زادت حرارة الهواء الجوي، زادت كثافة بخار الماء، ما يؤدي إلى تكون السحب والغيوم وبالتالي هطول الأمطار

ما أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري؟

من المعلوم أن هنالك أسباب طبيعية لا دخل للإنسان بها عملت على نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالمقابل هناك أسباب من صنع البشر…

لذا…يمكن تقسيم الأسباب المؤدية إلى نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أسباب طبيعية وأسباب بشرية…

ما الأسباب الطبيعية لحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري؟

حقيقة القول، أن الأسباب الطبيعية التي ينتج عنها الانبعاثات الغازية الدفيئة وما يترتب عليها من نشوء لظاهرة الاحتباس الحراري هي موجودة أصلاً منذ فجر التاريخ .


لقد كانت انبعاثاتها متوازنة مع الغلاف الجوي للأرض، لكنها زادت وتفاقمت في القرنيين الماضيين، مع اختراع الآلة وانطلاق الثورة الصناعية الأولى والثانية..

ولعلنا نلخص اهم الأسباب الطبيعية لحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري في الآتي:

1-الأنشطة البركانية:

تمثل الثورات البركانية والرماد المتطاير منها سبباً لانبعاثات الغازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وأكسيد الكبريت ما يؤدي إلى الإسهام في تركيز تلك الغازات وبالتالي تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري..

2- حرائق الغابات:

تعمل حرائق الغابات على زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز أول أكسيد الكربون وغاز الميثان وأكسيد النيتروز ومركبات النتروجين..

ما يسهم في نشوء ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري…

3- الحيوانات البرية اللاحمة والعاشبة:

تساهم الحيوانات بأنواعها اللاحمة والعاشبة في انبعاثات غاز الميثان من خلال فضلاتها وبقايا أجسادها المتحللة بسبب موتها أو افتراسها أو نفوقها…

4- النمل الأبيض:

إن خلال قيام النمل الأبيض بعمليات هضم طعامه ينتج عنها انبعاثات لغاز الميثان الذي يسهم في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري..

5- الأنظمة البيئية للأرضي الرطبة:

تعمل مختلف الأنظمة البيئية للأرضي الرطبة على إنتاج وانبعاثات غاز الميثان الذي يعتبر من الغازات الدفيئة…هذا من جانب…ومن جانب آخر تنبعث غازات مثل غاز أكسيد النيتروز من خلال المراعي الخضراء والغابات ونباتات وحشائش السافانا..

6- المياه العذبة:

تعمل المياه العذبة كالأنهار والجداول والبحيرات على انبعاثات الغازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وأكسيد النيتروز…

7- ذوبان الجليد:

يمثل ذوبان وانصهار الجليد ضمن الأسباب الطبيعية لانبعاثات الغازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجليد منذ أزمنة غابرة…

ما الأسباب البشرية لنشوء ظاهرة الاحتباس الحراري؟

لقد أسهم بني البشر في نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري، بل إن أنشطته هي السبب الرئيس في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.


فمنذ أن اختراع الإنسان الآلة وانطلق بثورته الصناعية الأولى ثم الثورة الصناعية الثانية، واستخدامه للوقود الأحفوري في إدارة ماكينة آلاته الصناعية… تفاقمت حدة ظاهرة الاحتباس الحراري ومن ثم التغيرات المناخية المصاحبة لذلك…


إن أهم الأسباب البشرية المؤدية إلى نشوء وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والتي هي من صنع الإنسان، هو قيامه بالآتي:

1-استخدام وحرق الوقود الأحفوري:

فمنذ أن دشن الإنسان ثورته الصناعية منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، واستخدامه الوقود الأحفوري لتحريك وتنفيذ أنشطته الصناعية والتجارية المختلفة. 


زادت نسبة معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وكثافة تركيزها في طبقة الهواء الجوي القريبة والملامسة لسطح الأرض (التروبوسفير).. فمثلاً غاز ثاني أكسيد الكربون زاد تركيزه من 280 -387 جزء من مليون (ppm) وذلك بسبب إحراق المزيد من الوقود الأحفوري خلال العقود الماضية…


ويتوقع أن يزداد تركيزه ما بين 535 - 983 جزء من مليون نهاية القرن الحالي، القرن الواحد والعشرون.. عندها يتوقع أن ترتفع درجة حرارة الأرض بين 1.4 - 5.6 درجة مئوية…وهذا مستوى كارثي على كوكب الأرض برمته.

2- إزالة الغابات:

إن عملية إزالة الغابات في المناطق الاستوائية والمدارية وعمليات الاستثمار فيها.. تسهم في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل الثلث، بسبب أن أشجار الغابات تقوم بعملية امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون في عمليات صناعة الغذاء لديها بما يسمى بعمليات البناء الضوئي، وبالتالي ستؤدي عمليات إزالتها إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري..

3- النشاط الزراعي للإنسان:

إن النشاط الزراعي للإنسان والاستخدام المفرط للأسمدة، سواء كانت صناعية أو عضوية.. خصوصاً في زراعة محاصيل الأرز، وعمليات الري بالغمر.. تعمل على زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة مثل غاز الميثان وغاز أكسيد النيتروز إلى طبقة الغلاف الجوي الملامس والقريب من سطح كوكبنا (الأرض)

4- إزالة الغطاء النباتي:

إن إزالة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء يعمل على تغير في كمية ومقدار امتصاص الأشعة الشمسية من قبل سطح الأرض، وبنفس الوقت الأشعة المنعكسة منها….
إضافة إلى أن الغطاء النباتي يقلل من نسبة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء الجوي نتيجة امتصاصه في عمليات التمثيل الضوئي….

5- عمليات تصنيع الأسمنت:

أثناء عملية تصنيع الأسمنت يحدث تسخين لكربونات الكالسيوم، ما يؤدي إلى انبعاث غازات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والجير.. إضافة إلى ما يتم حرقه من الوقود…

فعلي سبيل المثال، لإنتاج وتصنيع كمية 1000 كيلو من مادة الإسمنت.. تنتج حوالي 5% من غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 900 جرام.

6- تربية الحيوانات:

تربية الحيوانات تسهم بحوالي 18% من انبعاثات الغازات الدفيئة حول العالم…إضافة إلى أن مخلفات الحيوانات تنتج ما يسمى بغاز الميثان الذي يفوق أثره فاعلية غاز ثاني أكسيد الكربون بمئات المرات في نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري.

7- ارتفاع معدلات النمو السكاني:

إن زيارة ونمو معدلات الكثافة السكانية، تتطلب المزيد من تقديم الخدمات المختلفة، وذلك من خلال الأنشطة الصناعية والتجارية والخدماتية.. وما يترتب عليها من عمليات حرق للوقود الأحفوري.. بالتالي تزداد انبعاثات الغازات الدفيئة، ما يسهم في نشوء وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري

8- نفايات الأنشطة الصناعية المختلفة:

يشكل حرق الوقود الأحفوري والفحم خلال عمليات التصنيع، بالإضافة إلى النفايات الناتجة عن النشاط الصناعي للمواد الصناعية مصدراً لانبعاثات الغازات الدفيئة خصوصاً غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان.. ما يسهم في توسيع وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

ما آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على البيئة؟

الحقيقة، أنه كلما زاد انبعاث وتركيز الغازات الدفيئة في الهواء الجوي، زادت عملية امتصاصها للحرارة وحبسها… وبالتالي يزيد معدل متوسط حرارة الأرض…ولذلك هناك آثار تنعكس بشكل مباشر على البيئة، يمكن إجمالها كالآتي:


1- ذوبان الجليد…وخصوصاً في القطب الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية ما سينتج عنه ارتفاع منسوب مياه المحيطات والبحار الذي سيكون له آثار مدمرة على الأرض والإنسان وحتى الحيوان.


2- ارتفاع درجة الحرارة وحدوث موجات حر شديدة، بالإضافة إلى موجات برد شديدة ما سيؤدي إلى اختلال في التوزيع الديموغرافي للإنسان والحيوان والطيور.. ومن ثم موت الكثير من البشر والحيوانات والطيور وغيرها.


3- موجات نزوح كبيرة لكل من الإنسان والحيوان ومختلف الكائنات الحية …بل وموت البعض منها وانقراضها خصوصاً تلك الغير قادرة على النزوح والهجرة من موطنها الأصلي…إضافة إلى موت بعض الأنواع النباتية والحيوانية مثل الشعاب المرجانية ومروج جبال الألب.


4- تلف المحاصيل الزراعية واحتراق الغابات ونقص مياه الشرب النقية نتيجة ظواهر الجفاف والتصحر الشديدين…

5- ازدياد وكثرة حدوث الفيضانات والعواصف والأعاصير وقوة الكبيرة…

6- نقص مخزون احتياطي المياه الصالحة للشرب وتفاقمها..

وغيرها الكثير والكثير من الآثار المحدقة ببيئة كوكب الأرض…

ما آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على الإنسان؟

مما لا شك فيه، أن الإنسان سيتأثر في المقام الأول من تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية الناتجة عنها..

ومن أهم تلك الآثار:

1- تفشي الأوبئة، وعلى رأسها وأهمها وباء الكوليرا في البحار والمحيطات نتيجة ارتفاع درجة الحرارة فيها.

2- زيادة أمراض ضغط الدم وأمراض القلب وضيق التنفس بسبب ارتفاع درجة الحرارة الشديدة.

3- الاصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية المختلفة نتيجة توفر المحيط والبيئة المناسبين لظهورها بسبب التغيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

4- عودة تفشي الأوبئة والأمراض التي كانت قد اختفت من العالم مثل الملاريا بسبب البعوض ووجود العائل والبيئة المناسبة لانتشاره.

5- ضعف المناعة لدى البشر وعدم قدرتهم على مقاومة الأمراض نتيجة قلة الغذاء بسبب انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية وسوء جودته.

6- الإصابة بأمراض الكلى نتيجة ظاهرة الجفاف الشديد وندرة المياه العذبة الصالحة للشرب.

7- سوء التغذية وزيادة معدل انتشار المجاعة حول العالم.

8- تلوث الهواء وانتشار الأمراض التنفسية المختلفة.

ما حلول ظاهرة الاحتباس الحراري؟

إن مسألة الحلول لظاهرة الاحتباس الحراري تتطلب من الجميع -دول وحكومات وشعوب وأفراد ومنظمات المجتمع المدني - التعاون الجاد لمكافحة أسباب هذه الظاهرة الخطيرة المهددة للإنسان ووجوده على كوكب الأرض والبدء من الآن وليس في أوقات لاحقة أو مستقبلية…ويمكن أن نستعرض بعض تلك الحلول المقترحة كالتالي:

1- الحد من استخدام الوقود الأحفوري:

إن الحد من حرق الوقود الأحفوري أو على الأقل التقليل منه سيعمل على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وعدم تركيزها في طبقة الغلاف الجوي القريب والملامس لسطح الأرض، ما سيؤدي إلى عدم ارتفاع درجة حرارة غلاف الهواء المحيط بالأرض.. وبالتالي خفض معدل درجة حرارة الأرض (الاحترار العالمي)..

2- تدوير النفايات الصناعات:

من المؤكد أن تدوير النفايات الصناعية على مختلف أنواعها سيؤدي إلى تقليل عمليات التصنيع.. وبالتالي تقليل حرق الوقود الأحفوري…

ومثال ذلك:

إعادة تدوير المواد البلاستيكية والزجاجية والألمنيوم والورق وغيرها..

3- استخدام مصادر الطاقة النظيفة أو المتجددة:

إن التحول إلى مصادر بديلة للوقود الأحفوري (صديقة البيئة) مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أو الطاقة الحرارية أو الطاقة المائية سيؤدي إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لنشوء ظاهرة الاحتباس الحراري

4- زراعة الأشجار والمساحات الزراعية:

إن القيام بزراعة الأشجار (التشجير) والمساحات الزراعية بالنباتات والحفاظ على الغطاء النباتي في البراري والغابات سيؤدي إلى امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون…وبالتالي التقليل من وجوده في الهواء الجوي وزيادة نسبة الأكسجين الضروري لحياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى.. ثم الحفاظ على طبقة الأوزون..

5- ترشيد الطاقة:

إن ترشيد الطاقة والتقليل من صناعة مركبات النقل بمختلف أنواعها واستخدام الدراجات الهوائية لتنقل الأفراد بدلاً عن استخدام السيارات بقدر الإمكان… سينتج عنه الحد أو التقليل من الانبعاثات للغازات الدفيئة..

6- استخدام الطاقة النووية:

إن استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء للمدن وكذلك لحركة السفن التجارية العملاقة والمتوسطة سيؤدي إلى تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وأكسيد النيتروز وغيره..

ما التداعيات المستقبلية المحتملة لظاهرة الاحتباس الحراري؟

بعد أن ذكرنا الحلول الممكنة لظاهرة الاحتباس الحراري المتوجب على العالم أجمع أن يتحد لاتخاذها من خلال رسم السياسات وتمكين الخطط والبرامج التنفيذية للحد من أسباب الانبعاثات الكربونية والنيتروجينية والفلورية من مختلف مصادرها.


أما إذا تقاعس الجميع عن اتخاذ الإجراءات الصارمة للحد من تلك الانبعاثات…فإن العالم وكوكب الأرض مقبل على كوارث طبيعية ومناخية وبيئية مدمرة للأرض والإنسان والحيوان والحياة بكل معانيها.


وحقيقة الأمر أن ما يشهده كوكب الأرض في الوقت الحاضر من تقلبات وظواهر مناخية بمختلف مسمياتها…لا تمثل سوى النذر اليسير مما ينتظر العالم والطبيعة والحياة بكل جنباتها من كوارث وأحداث وظواهر وأوبئة وأمراض معدية وتغيير ديموغرافي وجغرافي لكوكب الأرض بشكل عام.


لقد تم رفع الصوت عالياً اليوم من قبل خبراء المناخ والبيئة والأرصاد تنديداً وتحذيرا من عمليات تسخين الأرض الجارية حالياً نتيجة الزيادة المضطردة للانبعاثات الكربونية والنيتروجينية والفلورية (الغازات الدفيئة) واستمرار تركيزها في الغلاف الجوي القريب والملامس لسطح الأرض…

وبحسب توقعات الخبراء المختصين بالمناخ والأرصاد والبيئة فإن أهم التداعيات المستقبلية المحتملة لظاهرة الاحتباس الحراري هي:

1- ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض:

أوضح الخبراء المختصين بالمناخ والأرصاد والبيئة بأن متوسط درجة حرارة الأرض كانت في ارتفاع مستمر خلال العقود الماضية.. ما أدى إلى ارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات بسبب ذوبان الجليد بنحو 3.2 سم في كل عقد من العقود الخمسة الماضية…إضافة إلى حوادث حرائق الغابات.. مثل غابات الأمازون وسيبيريا وفيضانات غير مسبوقة في كل من الصين والهند والسودان وغيرها.


وعلاوة على ذلك أيضاً، يتوقع خبراء المناخ والبيئة والأرصاد أن يرتفع متوسط درجة حرارة الأرض بنحو درجتين مئويتين بحلول العام 2050.. مما سيؤدي إلى حدوث موجات حر شديدة ومتكررة ولفترات طويلة ، وموجات برد شديدة ومتكررة ولفترات طويلة أيضا.


واضطراب بتوزيع هطول الأمطار في مناطق مختلفة وموجات جفاف شديدة…ما سيأثر على حياة الإنسان والحيوان والنبات وغيره من الكائنات الحية الأخرى..

2- ارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات:

قدر علماء المناخ والبيئة والأرصاد ازدياد مستويات مياه البحار والمحيطات خلال الخمسين عام الماضية بنحو عشرة سنتيمترات عما كان سابقاً…ومن المتوقع، طبقاً لتقارير خبراء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أن يرتفع مستوى سطح مياه المحيطات والبحار بنحو متر واحد في بداية القرن الثاني والعشرون.. ما سيؤدي إلى التداعيات الآتية:

أ - اختفاء جزر المالديف في المحيط الهندي.

ب - اختفاء أجزاء من قارة آسيا وخصوصاً الفلبين واندونيسيا.

ج - اختفاء أرخبيلات وجزر المحيط الهادئ.

د - اختفاء ما بين عشرة إلى عشرين ألف جزيرة حول العالم قبل نهاية القرن الحالي.

ه‍ - اختفاء مدن عالمية كبرى بنيت على مستوى سطح البحر مثل مدينة طوكيو ومدينة نيويورك وميامي وسنغافورة وأمستردام.

و - تعرض المدن الساحلية حول العالم إلى فيضانات سنوية بداية من العام 2050.. ما سيؤدي إلى ارتفاع عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات بنحو 1.2 - 1.6 مليار شخص.

3- تكرار حدوث الأعاصير وازدياد قوتها وشدتها:

طبقاً لما توقعه الخبراء والمختصين في المناخ والبيئة والأرصاد.. فإن الأعاصير ستزداد قوتها وشدتها وخصوصاً في منطقة البحر الكاريبي حيث أن أعاصيرها في إيرما وماريا وخوزيه وكاتيا، ستشتد قوتها وشدتها ما سيكون له الأثر الكبير والكارثي على تلك المناطق في جميع المناحي المختلفة.

4- ازدياد حوادث حرائق الغابات:

إن غابات أمثال غابات الأمازون وغابات كاليفورنيا وغابات سيبيريا.. ستشهد حرائق متكررة وأكثر شدة…إضافة إلى حرائق في غابات بلدان مثل البرتغال وكندا وإيطاليا وفرنسا والجزائر…كل ذلك يعزوه الخبراء نتيجة ازدياد معدل درجات الحرارة العالمية (الاحترار العالمي)..

5- اختفاء وانقراض سدس الأنواع الحيوانية:

توقع تقرير خبراء المناخ والبيئة والأرصاد، أن واحد من ستة أنواع الحيوانات ستنقرض وستختفي من بيئاتها الطبيعية المعتادة، ما سيكون له تداعيات على بيئة الحياة البرية نتيجة ظاهرة الاحترار العالمي..

6- انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية:

توقع تقرير خبراء المناخ والبيئة والأرصاد أن ارتفاع درجة الحرارة للكرة الأرضية سيؤدي إلى ظهور أنواع مختلفة من القوارض والأوبئة والأمراض على النباتات الزراعية، ما سيؤدي إلى تلف المحاصيل والنباتات والمزارع المنتجة للغذاء البشري، ما سيعرض حوالي 600 مليون شخص إلى سوء التغذية بحلول العام 2080.. رقماً مضافاً إلى الأرقام الحالية المدونة لحالات سوء التغذية حول العالم…

7- ارتفاع معدل مستوى الوفيات بين بني البشر:

توقع تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات نتيجة الآثار المختلفة لظاهرة الاحترار العالمي سيبلغ 529 مليون شخص في العام بحلول عام 2050 حول العالم.

8- حدوث موجات نزوح كبيرة:

طبقاً لتقارير منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة لعام 2019.. فإن حوالي 280 مليون شخص سيضطرون للنزوح من مناطقهم حول العالم إلى مناطق أخرى أكثر موائمة بحلول العام 2050.. نتيجة إما ارتفاع معدل درجة الحرارة في بلدانهم أو الفيضانات أو الجفاف أو انعدام مياه الشرب أو قلة الغذاء أو التلوث أو غيره من التغيرات المناخية لكوكب الأرض بسبب آثار ظاهرة الاحتباس الحراري..

9- تلوث الهواء والمياه:

توقع تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن عملية تلوث الهواء والمياه سيؤدي إلى وفاة حوالي 3.2 مليار شخص بحلول العام 2050.. بعد أن كان هذا الرقم لا يتعدى 9 ملايين شخص في العام الواحد..

يتمنى فريق موقع مشعل التقنية أن يكون قد وفق في توضيح ما يلزم توضيحه لقرائه وزائريه ورواده الكرام حول ظاهرة الاحتباس الحراري المستجدة على بيتنا الكبير (كوكب الارض) والتغيرات المناخية المصاحبة والناتجة عنها وتحذيرات الخبراء المختصين في هذا المجال.

منصات تجدنا عليها

الانضمام والمتابعة والاشتراك في بعض وسائل التواصل الاجتماعي لدينا:
موافقة ملف تعريف الارتباط

نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.

404شيء خاطئ!

لا يمكن العثور على الصفحة التي طلبتها. لما لا تتصفح مرة اخرى؟

أنقر للعودة
ِإم شيل: بإمكانك ان تشترك في قنات التلجرام لتبقى على اطلاع بجميع المواضيع. شكراً لزيارتك اشترك!
google-playkhamsatmostaqltradent